براعم قسم التحضيري "ب" في : مناسبة " أَلّايْ " ذكرى جميلة لابد من تخليدها
يوم الأربعاء 04 نوفمبر 2015م كان يوما مميزا بالنسبة لبراعم قسم التحضيري ب وكذا لكل تلاميذ وطاقم المدرسة،
كيف لا وقد خرج فيه البراعم ذكورا وإناثا مسرورين مفتخرين بزيهم التقليدي الأنيق الذي يخلد لذكريات رائعة ضاربة في التاريخ
معلنين بذلك عن تواصل بين الجيل القديم والجيل المستقبلي و قد خرجوا صادحين بأصواتهم البريئة منشدين أهازيج رائعة،
و المناسبة كانت إحياء عادة "آلاي " وهي مناسبة يحتفل بها أمازيغ غرداية في فصل الخريف من كل سنة
حينما يستعدون للانتقال من الواحة - بعد فترة الصائفة التي يقضونها فيها تحت نسمات الأشجار هروبا من حرارة الجو - ، لينتقلوا إلى المدينة لقضاء باقي الفصول بها،
ويكون الاحتفال بهذه المناسبة بارتداء الزي التقليدي وزيارة الجيران توديعا لهم و كذا بتقديم الصدقات و تلاوة الأهازيج " باسم الله يا الله يا رحمان يا رحيم يا الله إرحمنا "
فحقا تجسدت المناسبة بصورتها المصغرة أمامنا إذ كان المنظر لوحة جميلة امتزجت فيها الألوان و تناسقت لتتشكل تفاصيل اللوحة..
ولأن وراء أي نشاط مدرسي فوائد مقصودة ورسائل مبعوثة فإننا اغتنمنا هذه الفرصة وفرصة تزامنها مع خروج التلاميذ من باقي المستويات للاستراحة لنحدثهم في نقاش مفتوح عن هذه المناسبة وعن سبب وكيفية الاحتفال بها وعن باقي التقاليد المرتبطة بها ضمانا لنقل العادات الحميدة من جيل لآخر وتشجيعا لهم على التمسك بها وإحيائها و الاعتزاز بها كونها كلها تُشهِّر وتدعو لقيم هي من صميم ما جاءت بها شريعتنا السمحة وما دعا إليه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قيم إنسانية سامية،
فالحمد لله على توفيقه وإلى نشاطات أخرى قريبا بحول الله .
0 تعليقات:
أضف تعليق